.::::: أخبار :::::.

المفتي العام يؤكد للسفير المغربي أن شعبنا متمسك بأرضه ومقدساته مهما بلغت التضحيات

تاريخ النشر 2024-12-22

رام الله: أشاد سماحة الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية - خطيب المسجد الأقصى المبارك، بالدعم الذي تقدمه المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لدعم صمود الشعب الفلسطيني وثباته، جاء ذلك خلال لقاء سماحته بسعادة السفير عبد الرحيم مزيان / سفير المملكة المغربية لدى دولة فلسطين.
وأطلع سماحته السفير مزيان على الأوضاع الصعبة التي تمر بالشعب الفلسطيني بعامة، وبمدينة القدس والمقدسات بخاصة، حيث المعاناة على الحواجز العسكرية المنتشرة في الأراضي الفلسطينية كافة، ومصادرة الأراضي، وهدم البيوت والقتل بدم بارد، ناهيك عن الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك واستباحته مكانياً وزمانياً، وانتهاكات المستوطنين المتطرفين الغوغائية له، من خلال قيامهم بأداء طقوس تلمودية بحماية من سلطات الاحتلال، بالإضافة إلى سياسة الإبعاد والتضييق التي تمارسها هذه السلطات بحق المصلين المسلمين، والمتمثلة بالاعتداء عليهم واعتقال بعضهم ومنع بعضهم الآخرين الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك، بحجج واهية، مبيناً أن هذه السياسة تهدف إلى اقتلاع الفلسطيني من أرضه وتهجيره، منتقداً الصمت الدولي إزاء هذه الممارسات، وأكد سماحته على ضرورة وقف حرب الإبادة التي تشن ضد الشعب الفلسطيني في محافظات غزة، مطالباً العالم أجمع بضرورة التحرك لوقف المجازر اليومية بحق أبناء شعبنا في محافظات غزة، التي بسببها وقع عشرات الآلاف بين شهيد وجريح ومفقود، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني لن يخرج من أرضه مهما بلغت التضحيات.
وقد أشاد سماحته بالعلاقات الوطيدة القائمة بين الشعبين الفلسطيني والمغربي، مثمناً ما تقدمه المملكة المغربية ملكاً وحكومة وشعباً، لدعم صمود الشعب الفلسطيني وثباته. وبدوره أشاد السيد مزيان بهذه الزيارة التاريخية لسماحة المفتي، الذي يحظى بالمحبة والاحترام والتقدير لدى قيادة وعموم الشعب المغربي، مؤكداً على أن المملكة المغربية بقيادة الملك صاحب الجلالة رئيس لجنة القدس لن تتوانى عن تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني، وأن المغاربة يقفون مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة حتى إقامة دولته المستقلة، مشيراً إلى المساعي الدؤوبة التي تقوم بها المملكة المغربية لوقف إطلاق النار في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية الإغاثية لأهلنا في القطاع والقدس، مُعرجاً على الدور المتواصل لوكالة بيت مال القدس الشريف بتوجيه من جلالته في دعم صمود المقدسيين وحماية الطابع التاريخي والحضاري لمدينة القدس ضد مشاريع التهويد في مجالات الصحة والتعليم، وصيانة الأضرار في المباني التاريخية، ودعم المشاريع الاجتماعية المتنوعة ورعاية الطفولة والشبيبة المقدسية.
كما أكد السيد السفير على تطلعه لتطوير التعاون الثنائي بين مؤسسة دار الإفتاء الفلسطينية إلى جانب باقي المؤسسات الدينية الفلسطينية ونظيراتها في المملكة المغربية، بما يرقى الى مستوى العلاقة المتميزة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، خدمةً للمسجد الأقصى المبارك وصيانة المعالم الدينية للمدينة المقدسة.




 دار الإفتاء الفلسطينية - القدس